بارك الله فيك، وأحبك الله الذي أحببتني فيه.
لو قرأت الأحاديث كلها لتبينت بسهولة أن الدجال أمة وليس شخصا. ولتبينت أن أخذها على ظاهرها محال، وفيه تناقضات شتّى.
أما حسب تفسيرنا فالنبوءات المستقبلية التي حدّث بها الرسول صلى الله عليه وسلم ليست إلا كشوف ورؤى، وهي بحاجة إلى تأويل شأن كل كشف وكل رؤيا.
ويستحسن أن تقرأ كتاب (الدجال يجتاح العالم) من الموقع ففيه التفصيل كله.
وبهذا الخصوص يقول المسيح الموعود عليه السلام: "ثم إذا رجعنا إلى القرآن ونظرنا فيه.. هل هو يبين ذكر رجل خاص مسمى دجّالا، فلا نجد فيه منه أثرًا ولا إليه إشارة، مع أنه كفَل ذِكْرَ واقعات عظيمة لها دخلٌ في الدين، وقال: { مَا فَرَّطْنَا في الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }، وقال في مقامات كثيرة إن في القرآن تفصيلَ كل شيء، ولكن لا نجد في القرآن ذكر الدجّال - الذي هو فرد خاص بزعم القوم - إجمالا، فضلا عن التفصيلات. نعم إنّا نرى أن القرآن قد ذكر صريحا فئة مفسدة في الدين، وذكر أن في آخر الزمان قوما مكّارين مفسدين، ينسلون من كل حدب، ويهيّجون الفتن في الأرض كأمواج البحار، فتلك هي الفئة التي سُمّيت في الأحاديث دجّالا. والله يعلم أن هذا الأمر حق وظهرت العلامات كلها. ألا ترى أنهم أشاعوا الكفر والشرك أكثر مما أشاع الكفار كلهم من وقت آدم إلى هذا الوقت؟ والأماكن التي مرّوا بها وتسلّطوا عليها فقد بذروا فيها بذر الكذب والفتنة والفساد والتنازعات على جيفة الدنيا وأموالها وأراضيها وعماراتها وإماراتها. وقد هيّجوا بعض الناس على بعض بلطائف الحِيَل والتدابير المُوقِعة في المجادلات، وقد أشاعوا الفسق والإلحاد والزندقة، وعلّموا أهل الدنيا سِيَرًا دجّالية وفتنًا لطيفة، وما بقيت الأمانة في هذه الديار ولا الديانة ولا الصدق ولا الوفاء ولا العهد ولا الحياء ولا فِكر الآخرة إلا ما شاء رب العالمين. يتوادّون للدنيا، ويتباغضون للدنيا، ويلاقون للدنيا، ويفارقون للدنيا، ولا يستبشرون إلا بذكر الدنيا وزخارفها. وفيهم لصوص وخدّاعون وغاصبون. يتمنون موت الشركاء بل موت الآباء لمتاع قليل من الدنيا وعرضها، وأراهم من موتهم غافلين." (حمامة البشرى)
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8