loader
 

السؤال: ان ادعائكم ان المسيح له المجد لم يمت على الصليب هو مناقض تماما" للحقائق التالية:1-نبوءات العهد القديم والتي تعرفونها جيدا....2-اعترافكم بان المسيح قد صلب فعلا وامام الشعب وانه قد عذب واخيرا" طعن في جنبه بحربة او رمح اخترقت احشائه حيث نزف دم وماء ,فبالله عليكم كيف يمكن ان يبقى شخص عل قيد الحياة وقد تمزقت احشائه ونزف دمه لساعات كثيرة علما" انه في عصرنا ومع التقدم الطبي الهائل فان المصاب بنزف داخلي اثر حادث بسيط يموت ان لم يوقف نزفه بسرعة وهو ما حدث فعلا للاخي الكبير حيث توفي خلال دقائق نتيجة نزف داخلي في جنبه الايسر . ابو عبد/ العراق

لو راجعت نبوءات العهد القديم لوجدتها تشير بكل وضوح إلى تعرضه للصلب ومن ثم نجاته من الموت، ويمكنك مراجعة إشعياء 53 والمزمور 22 وغيرها وقراءتها بتأنٍ لتتضح لك الحقيقة.
الأناجيل تؤكد أن المسيح كان حيا بعد حادثة الصلب وقد التقى بأمه وبعض النسوة في صباح يوم الأحد، ثم التقى بعد أيام بتلميذين في عمواس وأكل معهم ونام معهم في المغارة، ثم بعد أربعين يوما التقى بتلاميذه في الجليل ولمسهم جروحه وأكل وشرب معهم. وما نختلف فيه مع المسيحيين هو أنهم يصرون أنه قد مات ثم عاد إلى الحياة بينما نحن نؤكد أنه لم يمت، وهذا ما تفيده عناصر القصة ببساطة. ولا شك أن القارئ إن تدبر القصة دون تأثر بخرافات الفكر المسيحي التقليدي ستتضح له الصورة بشكل كامل.
أما مسألة طعنه في جنبه الأيمن فهي قد تمت قبل إنزاله عن الصليب مباشرة، ولم تكن لساعات كما تظن. وخروج الدم والماء وفق إنجيل يوحنا 19: 35 إنما هو دليل مادي على أنه في تلك الفترة التي ظنوه فيها قد مات كان حيا.
ولك أن تتذكر أن بيلاطس، الذي كان أعلم الناس بظروف تعذيبه وصلبه، كان قد استغرب أن يكون قد مات سريعا عندما وصله الخبر{فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعًا. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ:«هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟»} (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 15 : 44)، وهذا لأن المصلوب لا يموت سريعا بل يموت في مدة لا تقل عادة عن ثلاثة أيام يقاسي فيها من الألم والعطش والشمس المحرقة والجوع.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة