loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله. لقد بعث الله المسيح عليه السلام حكمًا عدلاً، وأنا أرى من وجهة نظري المتواضعة أن نقدم كلام المسيح عليه السلام على غيره، وبذلك يكون الإفتاء إفتاؤه هو، وإن لم يوجد أو لم يترجم بعد إلى العربية فهناك مجلس إفتاء للجماعة تحت رعاية الخليفة الحالي الذي هو بمثابة الحكم العدل بالنيابة يُرفع إليه السؤال ويُنشر الجواب باسمه. فإن تعدد الآراء هو سبب 72 فرقة التي قال عنها صلوات الله عليه كلهم في النار!

لا شك أننا في الجماعة الإسلامية الأحمدية نمتاز عن غيرنا بأننا نتبع الحكم العدل الذي أرسله الله تعالى للفصل في أمور تفرقت حولها الأمة واختلفت. ونحن بلا شك نقدم كلامه، وهذا منهج الجماعة دائما.
إن الله قد ميز الجماعة أيضا بأن أعاد فيها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي تتبع لنظام الخلافة الذي يهيمن على كل مؤسسات الجماعة ويعمل على مراقبتها وتنظيمها. ويلعب الخليفة دورا هاما في دفع الجمود عن الجماعة كما يعمل على تنشيطها وحثها وإعادة هيكلة مؤسساتها كليا أو جزئيا إذا لزم الأمر.
إن إنشاء هذا الموقع وتنظيم ما يتعلق به كله قد خضع لموافقة الخليفة المباشرة، شأنه شأن أي مؤسسة أخرى تابعة للجماعة. كما أن القائمين على الرد على الأسئلة قد تشرفوا بموافقة الخليفة على قيامهم بهذا الواجب، وقد تفضل حضرته -نصره الله- بتقديم توجيهاته بخصوص الرد على هذه الأسئلة في أكثر من مناسبة.
وعلى كل حال، فإن جماعتنا تمتاز أيضا بالحركية والتجديد وعدم الجمود. ويمكن لأي فرد فيها أن يعترض على أي جواب أو رأي لا يراه صحيحا. كما يمكن أن يقدم اقتراحاته للخليفة مباشرة أو للمسؤولين.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة