loader
 

السؤال: شكرًا لك على الرد، ولكن لم أكن أقصد العوام من القوم في مسألة تكفير من يسب ويلعن ويكفر الصحابة، بل قصدت علماء ورجال الدين عندهم. أما العوام فأنا معك في أنهم مخدوعين وملبس عليهم. وأرجو منك أن تراجع كتب الأئمة الأربعة في مسألة تكفير الصحابة واتهام أمهات المؤمنين بالخيانة، واتهام عائشة أم المؤمنين خصوصًا بالزنا -استغفر الله- ولي أن أتساءل.. هل من المعقول أن الإمام المهدي لم يقل شي بخصوص من كفر الصحابة؟

بل للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام كتاب بعنوان (سرالخلافة) ردّ فيه بأدلة دامغة على من يلعن الصحابة أو يكفرهم، أو يراهم تآمروا في تنصيب الصدّيق رضي الله عنه خليفة. وله قصائد باللغة العربية على ذلك.
إن فلسفة التكفير عندنا مختلفة عما هي عند غيرنا، وبالتالي فإن عدم تكفير شاتمي الصحابة لا يعني تهوينا من اعتقادهم هذا.
ولا ريب أن من اتهم عائشة وهو يعلم أن القرآن برّأها فقد كفر بالقرآن العظيم، أي بالإسلام كله، وصار خارجه. بيد أن شاتميها من الشيعة لهم وجهة نظر خاطئة في تفسير الآيات، فلا ينكرونها، لذا لا يُكفّرون. لكن الواحد منهم إن علم ببطلان تفسيره، وعلم أنه يحرف كلام الله، وأنه يكذبه في داخل نفسه، فهو كافر عند الله، لكننا لا نستطيع معرفة ذلك، فنحكم بإسلامه ظاهرًا، وهو كافر حقيقة.


 

خطب الجمعة الأخيرة