لا بد من توضيح ما يلي:
1-قال الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وهذا يعني عدم جواز معاقبة غير مرتكب الجريمة. لذا فإن قتل أي دنماركي لا يجوز.
2-واجب أي دولة الحفاظ على السفارات والبعثات الدبلوماسية فيها وحمايتها من الحرق والتدمير، مهما كان السبب. ولو كان حربًا أشعلتها دولةُ تلك السفارة.
3-حرية التعبير مسموح بها في الإسلام. لأنه (لا إكراه في الدين). وهي لا تعني جواز إهانة مقدسات الآخرين، فالإهانة والشتيمة لا بدّ من معاقبة مرتكبها.
4-علينا أن نرفض بشدة إهانة نبينا أو أي نبي آخر، ومقدساتنا ومقدسات الآخرين. وأن نبذل قصارى جهدنا في هذا الرفض، بشرط عدم ارتكاب محرم من المحرمات، كقتل الأبرياء، وحرق ممتلكاتهم.
5-ساهم كثير من المسلمين في إيصال صورة سيئة عن نبينا وعن ديننا العظيم، وذلك عبر سلوكهم وأفكارهم الدموية.. وقد كان لهم دور في صدور مثل هذه الرسومات سيئة الصيت.
6-كان علينا أن نرسل لراسمي هذه الكاريكاتيرات وناشريها نماذج عديدة من سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم في تسامحه وعفوه ورحمته وشفقته وعدم انتقامه وصبره على الأذى وحبه لخلق الله. وأن نرسل لهم الآيات القرآنية العديدة التي تدعو إلى هذه المعاني العظيمة..
7-السخرية من مقدسات الآخرين يقوم بها كثير من هذا العالم للأسف. وكثير منا نحن المسلمين يقوم بذلك، فمثلا يسخر أبناء شعبي الفلسطيني من صلاة اليهود، وطالما استنكرتُ ذلك. ويتحدثون بتقزز عن أصحاب الأديان الآخرين. بل يهين أتباعُ كل فرقة إسلامية الفريقَ الآخر.. ويلعنون مؤسسَ الفريق الآخر.. فهل يحق لهؤلاء أن يحتجوا على من ارتكب جريمة هم يرتكبونها صباحَ مساء؟!
8-المطلوب أن نمتنع عن شتم مقدسات الآخرين قبل الاحتجاج على شتم مقدساتنا، وأن نستنكر الأفهام المغلوطة عن ديننا الإسلامي العظيم، وأن نظهر رحمته وعظمته لهذا العالم.