loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شكرا على هذا الموقع المفيد. سؤالي هو: في نهاية هذه الحياة نعرف أن الحجر والشجر سوف ينطق "يا مسلم ورائي كافر تعال واقضي عليه". ما صحة هذا الكلام؟

هناك حديث بما يشابه ذلك .. وهو حديث يتعلق بنبوءة غيبية. والنبوءات الغيبية تحتاج إلى التأويل لإنها إشارات لأمور لا تتجلى إلا في وقتها وعلمها عند الله وحده. وعلى العموم، فالأخذ بحرفية غالبية النبوءات قد يتناقض مع العقل والمنطق وقد يتناقض مع بدهيات العقائد والأحكام الإسلامية الصريحة.
ولا ينبغي أن نفهم من النبوءة التي ذكرتَها أننا نتوقع حدوث مجزرة يتآمر فيها الحجر والشجر على الكفار لذبحهم بحيث لا يبقى منهم أحد!! قد نفهم من ذلك أن حقيقة الإسلام ستتجلى بحيث لن يجد الكفار المتربصون بالإسلام ما يمكن أن يختفوا وراءه ليستمروا في عداوتهم وكفرهم. والله أعلم.
نشكرك أخي الكريم على اهتمامك بالموقع، وأهلا وسهلا ومرحبا بك.

تميم أبو دقة




لمعرفة تأويل هذا الحديث وأمثاله يمكن قراءة كتاب (القول الصريح في ظهور المهدي والمسيح)، ففيه تفصيل عن النبوءات المستقبلية التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد يكون هذا الحديث لم يذكر سوى الحجر، ثم أُضيف الشجر من الرواة مع الزمن. وفي هذه الحالة فالحجر يرمز إلى القوى العظمى، وهي الدول الغربية التي ستتخلّى عن إسرائيل في المستقبل. وتنتهي. والله أعلم. ويصعب الجزم بتفسير أي نبوءة إلا بعد حدوثها. والنبوءات هي رؤى وكشوفات رآها الرسول صلى الله عليه وسلم ولها تأويل ولا تؤخذ على ظاهرها.


 

خطب الجمعة الأخيرة