loader
 

السؤال: السلام عليكم أستاذي الفاضل. هل هناك تفسير للآية الكريمة: ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه

جزاكم الله خيرا

 

 

مما جاء في تفسير هذا الجزء من الآية الكريمة في التفسير الكبير لسيدنا بشير الدين محمود أحمد رضي الله عنه:

أما قوله تعالى: { ويُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} فهو بيان بأن الله تعالى قد جعل لإنزال العذاب قيوداً وشروطاً لينتفع منها الناس، فيصلحوا أحوالهم ويوثّقوا صلتهم بالله تعالى، وينجوا بأنفسهم قبل أن يحيط بهم العذاب، وليكن معلوما أن العذاب نوعان: عذاب شرعي وعذاب طبيعي. ولا يأتي العذاب الشرعي إلا إذا كذّب الناس رسولاً من الله تعالى، اما العذاب الطبيعي فليس مشروطاً بهذا الشرط، بل كلما غفلت أمة عن الأخذ بالأسباب التي خلقها الله تعالى للرقي في العالم المادي هلكت وفق القانون الإلهي العام... وقد ذكر الله تعالى هذين النوعين من العذاب في العديد من آيات القرآن الكريم. فقال عن العذاب الشرعي { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} الإسراء:16. فعندما تقام عليهم الحجة بمجيء الرسول، ويزدادون إنكاراً وتكذيباً له نقرر إهلاكهم في آخر المطاف، فيقعون فريسة للعذاب. وعلامة العذاب الشرعي الذي يحل بالناس نتيجة تكذيبهم للرسل أن الله تعالى ينذرهم منه قبل حلوله من خلال نبؤات شتى، أو تقع قبل نزوله في الدنيا آفات وبلايا بشكل لا مثيل له في الأيام الخالية، فمثلاً تقع الزلازل بعد الزلازل بغتة، أو تجتمع الأوبئة والأمراض والمجاعة والحروب وغيرها من الكوارث في وقت واحد حتى تقوم بسببها ضجة في العالم، ويعترف الجميع أنها أحداث غير عادية ".  انتهى

  لمزيد من الشرح يرجى قراءة تفسير سورة الحج في التفسير الكبير ج6 وهو متوفر في موقعنا

 


 

خطب الجمعة الأخيرة