loader
 

السؤال: ما صحة حديث قبل ادم الف الف ادم

 

الحديث روايةً ليس بالقوي، أما درايةً فمعنى الحديث يشرحه المقتبس التالي من سؤال وجّه لمؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام:

السؤال: ورد في التوراة أن آدم أو الإنسان الأول ظهر في أرض جيحون وسيحون، وقطن هناك، فهل هؤلاء المقيمون في أمريكا وأستراليا وغيرها هم أيضا من أبنائه؟

فكان جواب حضرته كما يلي: "لسنا نقول بذلك، ولا نتبع التوراة في هذه القضية.. حتى نقول بما تدعيه من أن الدنيا بدأت بخلق آدم منذ ستة أو سبعة آلاف عام، ولم يكن قبل ذلك شيء، فكأن الله عز وجل كان متعطلا! كما أننا لا ندعي أن بني نوع الإنسان الذي يقطنون اليوم في مختلف أنحاء الأرض هم أولاد آدم هذا الأخير، بل إننا نعتقد بأن بني الإنسان كانوا موجودين قبله.. كما يتبين من كلمات القرآن الحكيم.. (إني جاعل في الأرض خليفة). فلا يمكن لنا الجزم بأن سكان أستراليا وأمريكا من أولاد آدم هذا، ومن الجائز أن يكون بعض الأوادم الآخرين." (التفسير الكبير)

فما نعتقده هو أن الله تعالى قد خلق البشر في أماكن مختلفة من الأرض، وتاريخ البشر على سطح الأرض موغل في القدم منذ ملايين السنين. ولكن البشر خلقوا في وقت متقارب في كل مكان، في خلق تطوري -لم يكونوا فيه حيوانات أخرى بل كانوا يتطورون في بواطن الكهوف بصورة تشبه تطور الجنين في بطن أمه- حتى وصلوا إلى الصورة النهائية وبدأ بعد ذلك زمن الوعي والتكليف والنبوة بعد اكتمال خلقتهم، إذ كانوا جميعا بشرا ناطقين، وبدأت بعد ذلك السلاسل البشرية.
أما آدم الأخير الذي كان قبل 6000 عام، فهو جد هذه السلسلة التي كان منها نوح وإبراهيم وفي آخرها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ليس أول البشر على الإطلاق. 


 

خطب الجمعة الأخيرة